منذ أوائل نوفمبر، أصبح من المعتاد أن ينخفض سعر البيتكوين يومياً بعد افتتاح سوق الأسهم الأمريكية في الساعة 10 صباحاً، ويُشتبه في أن هذا النمط المنتظم تديره شركة التداول عالي التردد العملاقة Jane Street. تمتلك الشركة 2.5 مليار دولار في صندوق IBIT التابع لشركة BlackRock. خلال عطلة نهاية الأسبوع حين تكون السيولة منخفضة، انخفض سعر البيتكوين أولاً من 89,700 دولار إلى 87,700 دولار، مما أدى إلى تصفية صفقات شراء بقيمة 171 مليون دولار، ثم ارتد بسرعة إلى 91,200 دولار، وهو مثال كلاسيكي على أسلوب التصفية الثنائية الاتجاه.
ثلاثة أدلة على السلوك غير الطبيعي في السوق
أداء البيتكوين في الربع الرابع كان أقل بكثير من المعتاد تاريخياً، مما أثار شكوك السوق حول وجود تلاعب. أشار المحلل Ash Crypto إلى أنه منذ انهيار السوق في أكتوبر، ارتفع سوق الأسهم الأمريكي بنسبة 8%، وسجلت العديد من الأسهم مستويات قياسية جديدة، بينما لا يزال البيتكوين أقل بنسبة 29% عن مستوياته قبل الانهيار، وأي ارتداد قصير المدى يتعرض لعمليات بيع عنيفة. هذا الانحراف نادر جداً في الأسواق الصاعدة.
والأغرب من ذلك أن السوق مستمر في إظهار سلوك غير عقلاني، ولا يستجيب بشكل إيجابي للأخبار الجيدة كما هو معتاد. على سبيل المثال، أعلنت MicroStrategy هذا الأسبوع عن استحواذها على 10,624 بيتكوين بقيمة 962.7 مليون دولار، وعادةً ما يدفع هذا الحجم من الشراء المؤسسي الأسعار للأعلى. ومع ذلك، انخفض البيتكوين يوم 9 ديسمبر بنسبة 0.70%، متجاهلاً تماماً هذا الخبر الإيجابي. وتؤدي الأخبار السلبية إلى نفس نمط البيع، ما يدل على أن آلية استجابة السوق للمعلومات أصبحت معطلة.
الدليل الثالث هو دورة التصفية المستمرة. تحدث تصفيات بقيمة 500 مليون دولار تقريباً كل يومين، ما يشير إلى عمليات بيع قسرية مستمرة. إذا كان الأمر مجرد رافعة مالية، كان من المفترض أن يكون الأثر قصير الأجل ويتبعه ارتداد سريع، لكن الواقع هو استمرار البيع دون أي ارتداد كبير. حركة الأسعار في عطلة نهاية الأسبوع تؤكد التلاعب: انخفض البيتكوين في فترة السيولة المنخفضة من حوالي 89,700 دولار إلى 87,700 دولار، مما أدى إلى إغلاق صفقات شراء بقيمة 171 مليون دولار، ثم انقلبت الأوضاع خلال ساعات وارتفع السعر إلى حوالي 91,200 دولار، مما قضى على مراكز بيع بقيمة 75 مليون دولار. هذا النمط من التصفية الثنائية يظهر مراراً وتكراراً خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما تكون السيولة منخفضة.
شبهة تلاعب Jane Street بمراكز قيمتها 2.5 مليار دولار
(المصدر: Trading View)
لاحظ مراقبو السوق اتجاهاً واضحاً: غالباً ما يشهد البيتكوين انخفاضاً حاداً حوالي الساعة 10 صباحاً، أي بعد افتتاح سوق الأسهم الأمريكية. استمر هذا النمط منذ أوائل نوفمبر، ويتوافق مع تحركات مماثلة لوحظت في وقت سابق من هذا العام. هذا التناسق يشير إلى وجود استراتيجية منسقة، وليست استجابة عشوائية.
أشار المحلل Bull Theory إلى أن شركة التداول عالي التردد Jane Street قد تكون وراء هذه التحركات. ووفقاً للتقارير، تمتلك Jane Street صندوق IBIT التابع لشركة BlackRock بقيمة 2.5 مليار دولار، وهو خامس أكبر مركز لديها. إذا راقبنا الرسم البياني، سنجد أن هذا النمط متكرر للغاية: انخفاض حاد في السعر خلال الساعة الأولى بعد الافتتاح، يليه تعافٍ بطيء. هذا هو سلوك التداول عالي التردد الكلاسيكي. هذا يعني أن هبوط البيتكوين ليس بسبب ضعف اقتصادي كلي، بل نتيجة تلاعب مؤسسة رئيسية.
دورة الربح الثلاثية في التداول عالي التردد
البيع عند الافتتاح للضغط على الأسعار: بيع كميات كبيرة من وحدات ETF عند افتتاح السوق الأمريكي، واستغلال حجم التداول العالي في البداية لنشر الذعر.
إعادة الشراء في مناطق السيولة: بعد هبوط السعر إلى مستويات محددة ذات سيولة كافية، يتم إعادة شراء نفس الكمية أو أكثر بسعر أقل.
تكرار الدورة وتجميع المراكز: تكرار هذه الدورة باستمرار والاستفادة من التقلبات المتوقعة، وتجميع مليارات الدولارات من البيتكوين.
تكمن المشكلة في تتبع Jane Street في أنهم لا يتداولون على السلسلة، بل عبر صناديق ETF. لا يمكننا تتبع تحركاتهم، بخلاف صناع السوق مثل Wintermute الذين يستخدمون بينانس ويجرون صفقاتهم على السلسلة. عدم شفافية صناديق ETF يوفر غطاءً مثالياً لهذا النوع من التلاعب.
تداولات وهمية وفراغ تنظيمي
تُسمى هذه الاستراتيجية في الأسواق المالية التقليدية بـ"التداول الوهمي" (Wash Trading)، وهي غير قانونية في سوق الأسهم منذ عام 1933. لكن في مجال العملات الرقمية، لا توجد قوانين ذات صلة حالياً، ويمكن للمتداولين عالي التردد تنفيذ تداولات وهمية بحرية حتى يتم إقرار “قانون هيكل السوق”. هذا الفراغ التنظيمي يمنح المؤسسات غطاءً قانونياً للتلاعب.
وما يدعو للقلق أكثر أن هذا التلاعب قد يشمل عدة مؤسسات كبرى. هناك شائعات بأن العديد من الصناديق الكبيرة تعرضت لتصفية مراكزها في 10 أكتوبر، وهي حالياً تبيع البيتكوين لتعويض خسائرها. هذا البيع القسري يتزامن مع التلاعب النشط من Jane Street، مما يخلق حلقة مفرغة تستمر في الضغط على سعر البيتكوين.
ومع ذلك، يعتقد المحللون أن هذا التأثير قد يكون مؤقتاً. وبمجرد انتهاء المؤسسات الرئيسية من مرحلة التجميع، قد يعود البيتكوين إلى الاتجاه الصاعد مدفوعاً بالعوامل الأساسية. يبقى التحدي في توقيت تطبيق الأطر التنظيمية، ومتى سيتمكن السوق من التحرر من هذا النمط المنظم من التلاعب.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
سوق الأسهم الأمريكية يفتتح دائمًا على انخفاض! شبهة تلاعب Jane Street بمراكز بقيمة 2.5 مليار تؤدي إلى هبوط حاد في بيتكوين
منذ أوائل نوفمبر، أصبح من المعتاد أن ينخفض سعر البيتكوين يومياً بعد افتتاح سوق الأسهم الأمريكية في الساعة 10 صباحاً، ويُشتبه في أن هذا النمط المنتظم تديره شركة التداول عالي التردد العملاقة Jane Street. تمتلك الشركة 2.5 مليار دولار في صندوق IBIT التابع لشركة BlackRock. خلال عطلة نهاية الأسبوع حين تكون السيولة منخفضة، انخفض سعر البيتكوين أولاً من 89,700 دولار إلى 87,700 دولار، مما أدى إلى تصفية صفقات شراء بقيمة 171 مليون دولار، ثم ارتد بسرعة إلى 91,200 دولار، وهو مثال كلاسيكي على أسلوب التصفية الثنائية الاتجاه.
ثلاثة أدلة على السلوك غير الطبيعي في السوق
أداء البيتكوين في الربع الرابع كان أقل بكثير من المعتاد تاريخياً، مما أثار شكوك السوق حول وجود تلاعب. أشار المحلل Ash Crypto إلى أنه منذ انهيار السوق في أكتوبر، ارتفع سوق الأسهم الأمريكي بنسبة 8%، وسجلت العديد من الأسهم مستويات قياسية جديدة، بينما لا يزال البيتكوين أقل بنسبة 29% عن مستوياته قبل الانهيار، وأي ارتداد قصير المدى يتعرض لعمليات بيع عنيفة. هذا الانحراف نادر جداً في الأسواق الصاعدة.
والأغرب من ذلك أن السوق مستمر في إظهار سلوك غير عقلاني، ولا يستجيب بشكل إيجابي للأخبار الجيدة كما هو معتاد. على سبيل المثال، أعلنت MicroStrategy هذا الأسبوع عن استحواذها على 10,624 بيتكوين بقيمة 962.7 مليون دولار، وعادةً ما يدفع هذا الحجم من الشراء المؤسسي الأسعار للأعلى. ومع ذلك، انخفض البيتكوين يوم 9 ديسمبر بنسبة 0.70%، متجاهلاً تماماً هذا الخبر الإيجابي. وتؤدي الأخبار السلبية إلى نفس نمط البيع، ما يدل على أن آلية استجابة السوق للمعلومات أصبحت معطلة.
الدليل الثالث هو دورة التصفية المستمرة. تحدث تصفيات بقيمة 500 مليون دولار تقريباً كل يومين، ما يشير إلى عمليات بيع قسرية مستمرة. إذا كان الأمر مجرد رافعة مالية، كان من المفترض أن يكون الأثر قصير الأجل ويتبعه ارتداد سريع، لكن الواقع هو استمرار البيع دون أي ارتداد كبير. حركة الأسعار في عطلة نهاية الأسبوع تؤكد التلاعب: انخفض البيتكوين في فترة السيولة المنخفضة من حوالي 89,700 دولار إلى 87,700 دولار، مما أدى إلى إغلاق صفقات شراء بقيمة 171 مليون دولار، ثم انقلبت الأوضاع خلال ساعات وارتفع السعر إلى حوالي 91,200 دولار، مما قضى على مراكز بيع بقيمة 75 مليون دولار. هذا النمط من التصفية الثنائية يظهر مراراً وتكراراً خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما تكون السيولة منخفضة.
شبهة تلاعب Jane Street بمراكز قيمتها 2.5 مليار دولار
(المصدر: Trading View)
لاحظ مراقبو السوق اتجاهاً واضحاً: غالباً ما يشهد البيتكوين انخفاضاً حاداً حوالي الساعة 10 صباحاً، أي بعد افتتاح سوق الأسهم الأمريكية. استمر هذا النمط منذ أوائل نوفمبر، ويتوافق مع تحركات مماثلة لوحظت في وقت سابق من هذا العام. هذا التناسق يشير إلى وجود استراتيجية منسقة، وليست استجابة عشوائية.
أشار المحلل Bull Theory إلى أن شركة التداول عالي التردد Jane Street قد تكون وراء هذه التحركات. ووفقاً للتقارير، تمتلك Jane Street صندوق IBIT التابع لشركة BlackRock بقيمة 2.5 مليار دولار، وهو خامس أكبر مركز لديها. إذا راقبنا الرسم البياني، سنجد أن هذا النمط متكرر للغاية: انخفاض حاد في السعر خلال الساعة الأولى بعد الافتتاح، يليه تعافٍ بطيء. هذا هو سلوك التداول عالي التردد الكلاسيكي. هذا يعني أن هبوط البيتكوين ليس بسبب ضعف اقتصادي كلي، بل نتيجة تلاعب مؤسسة رئيسية.
دورة الربح الثلاثية في التداول عالي التردد
البيع عند الافتتاح للضغط على الأسعار: بيع كميات كبيرة من وحدات ETF عند افتتاح السوق الأمريكي، واستغلال حجم التداول العالي في البداية لنشر الذعر.
إعادة الشراء في مناطق السيولة: بعد هبوط السعر إلى مستويات محددة ذات سيولة كافية، يتم إعادة شراء نفس الكمية أو أكثر بسعر أقل.
تكرار الدورة وتجميع المراكز: تكرار هذه الدورة باستمرار والاستفادة من التقلبات المتوقعة، وتجميع مليارات الدولارات من البيتكوين.
تكمن المشكلة في تتبع Jane Street في أنهم لا يتداولون على السلسلة، بل عبر صناديق ETF. لا يمكننا تتبع تحركاتهم، بخلاف صناع السوق مثل Wintermute الذين يستخدمون بينانس ويجرون صفقاتهم على السلسلة. عدم شفافية صناديق ETF يوفر غطاءً مثالياً لهذا النوع من التلاعب.
تداولات وهمية وفراغ تنظيمي
تُسمى هذه الاستراتيجية في الأسواق المالية التقليدية بـ"التداول الوهمي" (Wash Trading)، وهي غير قانونية في سوق الأسهم منذ عام 1933. لكن في مجال العملات الرقمية، لا توجد قوانين ذات صلة حالياً، ويمكن للمتداولين عالي التردد تنفيذ تداولات وهمية بحرية حتى يتم إقرار “قانون هيكل السوق”. هذا الفراغ التنظيمي يمنح المؤسسات غطاءً قانونياً للتلاعب.
وما يدعو للقلق أكثر أن هذا التلاعب قد يشمل عدة مؤسسات كبرى. هناك شائعات بأن العديد من الصناديق الكبيرة تعرضت لتصفية مراكزها في 10 أكتوبر، وهي حالياً تبيع البيتكوين لتعويض خسائرها. هذا البيع القسري يتزامن مع التلاعب النشط من Jane Street، مما يخلق حلقة مفرغة تستمر في الضغط على سعر البيتكوين.
ومع ذلك، يعتقد المحللون أن هذا التأثير قد يكون مؤقتاً. وبمجرد انتهاء المؤسسات الرئيسية من مرحلة التجميع، قد يعود البيتكوين إلى الاتجاه الصاعد مدفوعاً بالعوامل الأساسية. يبقى التحدي في توقيت تطبيق الأطر التنظيمية، ومتى سيتمكن السوق من التحرر من هذا النمط المنظم من التلاعب.