هذا المساء في الساعة 20:30 ، سيلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي (FED) باول كلمة افتتاحية في مؤتمر للبنوك المجتمعية. على الرغم من أن موضوع المؤتمر يركز على تنظيم البنوك المجتمعية ودمج التكنولوجيا المالية ، إلا أن هذه الكلمة القصيرة التي تستمر لبضع دقائق قد تصبح عامل تأثير هام في سوق الأصول الرقمية في ظل البيئة السوقية الحساسة الحالية.

أكتوبر هو فترة حاسمة في سوق الأصول الرقمية، حيث تؤثر توقعات السياسة الكلية بشكل مباشر على سيولة السوق. تتزامن تصريحات باول مع اقتراب قرار معدل الفائدة في نهاية الشهر، حيث يتوقع السوق بشكل عام خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع احتمال يصل إلى 96%. إذا ذكر باول في حديثه تباطؤ النمو الاقتصادي أو تراجع سوق العمل، أو أي تصريحات تميل نحو التيسير، أو أكد على موقف وضع سياسات مرنة بناءً على البيانات، فمن المحتمل أن يثير ذلك توقعات السوق بشأن التيسير في السيولة مبكرًا، مما سيكون له تأثير إيجابي على حركة البيتكوين، الإيثيريوم وغيرها من الأصول الرقمية.

ومع ذلك، إذا ظهرت تصريحات صارمة مثل "لن يتم النظر في خفض سعر الفائدة" السابقة، فقد تجذب الأصول بالدولار المزيد من الأموال، مما يؤدي إلى ضغط على سوق الأصول الرقمية بسبب تدفق الأموال خارجه. تشير التجارب التاريخية إلى أن تصريحات باول المتشددة أدت عدة مرات إلى انخفاض حاد في أسعار العملات الرقمية الرئيسية، بينما زادت من شعور السوق بالتردد. علاوة على ذلك، إذا كانت الخطابات تتعلق بمحتوى يتعلق بالتكنولوجيا المالية وعملة مستقرة، حتى لو تم ذكرها بشكل مختصر، فقد تؤثر على حكم السوق بشأن عملية الامتثال في الصناعة، مما يؤدي إلى تقلبات قصيرة الأجل في مجالات التمويل اللامركزي (DeFi) وعملة مستقرة.

حاليًا، تمر سوق الأصول الرقمية بلحظة حاسمة من صراع القوى بين الثيران والدببة. لقد تم عكس التوقعات السابقة للتيسير إلى حد ما في اتجاهات السوق، ومن المحتمل أن تؤدي الخطابات الليلة إلى كسر حالة التوازن الحالية. يجب على المستثمرين متابعة التصريحات المتعلقة بتوجهات السياسة عن كثب، لتجنب المخاطر الناتجة عن "فجوة التوقعات". في ظل الظروف التي تهيمن فيها سياسة الاحتياطي الفيدرالي على منطق السوق، فإن دقة فهم إيقاع إشارات السياسة أهم من القيام بعمليات عمياء.

دعونا ننتظر ونرى كيف ستؤثر هذه الخطابة "المؤثرة" على الاتجاه المستقبلي لسوق الأصول الرقمية.