لقطات لمسار التنبؤ: نمط جديد من الـ Meme

اقرأ المزيد: a16z تقود جولة التمويل Series D لشركة Kalshi

في منتصف العقد الثاني من الألفية، برز شكل جديد للمحتوى البصري في سياق الانتخابات، مباريات الرياضة وسباقات التصفيات: رسم بياني يوضح "تغير الاحتمالات مع الزمن". شكلت هذه الرسوم البيانية صيغة محتوى مثيرة لأنها رسمت قصة غنية: ما كان متوقعًا في البداية، وما حدث بالفعل في النهاية.

تستطيع أن تروي قصصًا مذهلة بهذه الصور. من خلال متابعة تغير الاحتمالات، يمكنك سرد قصة انهيار، أو انتصار، أو نجاح غير متوقع ضد الصعاب. (كيرت فونيجت اشتهر بتسمية العديد من هذه القصص: مثل "رجل في حفرة"، "فتى يلتقي فتاة"، و"من السيء إلى الأسوأ"، ولكل منها شكل مميز). هذه الصور أشبه بالميمات: تضغط كمًا كبيرًا من المعلومات في مساحة صغيرة، وتنقل القصة كاملة عند مشاركتها.

رغم جاذبية هذه الرسوم البيانية، واجهت تحديًا رئيسيًا: لم تنتشر فعليًا خارج السياسة أو الرياضة أو الأسواق المالية. السبب واضح: لكي تعمل هذه الرسوم، يجب توفر احتمالات توقعية قانونية ومقبولة على نطاق واسع. القطاع المالي يوفرها دائمًا؛ الانتخابات تعتمد على بيانات الاستطلاعات لبناء مسارات الاحتمالات بطريقة Nate Silver. أما المواسم الرياضية (وحتى المباريات الفردية) فبنيتها مفهومة وتاريخها غني بالبيانات، ما يتيح توقعات دقيقة حول فرص الفرق في بلوغ التصفيات. خارج هذه المجالات، لم يتوسع نمط "أشكال القصص" عميقًا في الثقافة الشعبية.

اقرأ المزيد: الاستثمار في Kalshi بقلم Chris Dixon

وصول أسواق التوقعات تدريجيًا

أسواق التوقعات تعالج هذه المعضلة بطريقة واضحة. طالما يمكنك تعريف العقد وشروط تنفيذه، أصبح بالإمكان ظهور "أشكال التوقعات" حول أي حدث أو قصة في العالم. التوقع الجماهيري – العنصر الجوهري لهذا النوع من القصص – يتحول من أن يكون نادرًا إلى متاح بكثرة.

عمليًا، لم تظهر هذه الأسواق بشكل فوري؛ لم يكن ذلك في البداية. في أوائل 2024، نشرت مجلة Works in Progress مقالة بعنوان "لماذا أسواق التوقعات ليست شائعة." جادلت بأن "الطلب الطبيعي على عقود أسواق التوقعات ضعيف"، لأن أياً من الثلاثة المشاركين التقليديين في السوق – المدخرون (يبنون الثروة)، المقامرون (يبحثون عن الإثارة)، والمحترفون (يستفيدون من اختلالات المجموعتين السابقتين) – لا يوجد لديهم سبب جوهري للمشاركة في سوق التوقعات. المدخرون الذين يشترون مؤشرات السوق لبناء الثروة على المدى الطويل ليس لديهم حافز للمراهنة على نتائج الانتخابات الرئاسية. المقامرون أكثر ميلًا، ولكن توجد طرق مضاربة أكثر إثارة (تداول يومي، عملات الميم، مراهنات رياضية...) من مجرد توقع نتائج انتخابات مجلس شيوخ ولاية. ومع عزوف الطرفين الآخرين، لا يرى المحترفون فرصًا مربحة في السوق.

بضعف مشاركة تلك المجموعات الثلاث، بقيت أسواق التوقعات عديمة السيولة وقليلة الفائدة في توقع المستقبل. الأداء المتواضع لأسواق التوقعات في توقع نتائج انتخابات منتصف العام 2022 عزز هذا الرأي.

لكن على مدى عام ونصف منذ نشر المقالة، حدث تحول مهم: ارتفعت شعبية أسواق التوقعات لتصل للتيار الرئيسي. وكما هو متوقع من حجم الرهانات الكبير في الرياضة أسبوعيًا، تظل الرياضة أكبر الأسواق. لكنها انتشرت كفاية لتكون موضوع حلقة في South Park، واستضافت أسواقًا على كل شيء من نتائج انتخابات عمدة نيويورك، إلى مسار سعر الفائدة الفيدرالي، إلى موعد زواج تايلور سويفت.

اقرأ المزيد: Prediction: الوريث لما بعد الحداثة

انهيار الجدار الرابع

ما الذي تغير خلال العامين الماضيين؟ على الأرجح لم يكن هناك حل واحد سحري. كان لانتخابات 2024 أثر كبير: الأمريكيون معتادون على المراهنة على الانتخابات، ونمت أحجام أسواق التوقعات بمقدار 42 ضعفًا بين يونيو وبداية أسبوع الانتخابات. لكن هذا النمو لم يتلاشى بانتهاء الحملة.

العامل الأساسي في هذه الدورة الإيجابية كان ظهور نوع جديد من المشاركين، لم يكن موجودًا سابقًا وأصبح الآن في كل مكان. هذا المشارك يشبه المروجين في أحداث المراهنة التقليدية مثل مباريات الملاكمة في لاس فيغاس. إنه المستخدم العادي على منصات التواصل الاجتماعي، وصيغة الميم الجديدة لنشر مسارات التوقعات على هيئة لقطات شاشة.

أسواق التوقعات اليوم تدور حول الانتشار الفيروسي عبر وسائل التواصل بقدر ما ترتبط بالديناميكيات السوقية التقليدية. السلوك الحاسم هو نشر لقطات شاشة لعقد الرهان في اللحظة التي يصبح فيها مثيرًا للاهتمام، ما يجذب الانتباه والسيولة إلى العقد.

مثال بارز هو عقد Kalshi لسؤال الثقافة الشعبية لهذا العام: "هل سيتزوج تايلور سويفت وترافيس كيلسي في 2025؟" عند استعراض الرسم البياني، يظهر حدثان مهمان في 26 أغسطس، حين أعلن سويفت وكيلسي خطوبتهما على إنستغرام: أولًا، قفزة كبيرة في الاحتمالات؛ وثانيًا، ارتفاع هائل في السيولة مع تزايد الاهتمام بالعقد. رغم أن جزءًا من زيادة السيولة كان سيحدث على أي حال، لا شك أن مشاركة هذه اللقطات الحاسمة خلقت وعيًا فيروسيًا بالعقد نفسه وجذبت مزيدًا من المشاركين. هذا النوع من "انهيار الجدار الرابع"، حيث يدرك الجمهور فجأة الميم (أو سبب الاهتمام بالعقد)، يضيف عنصرًا جديدًا للقصص القادمة.

شخصية رئيسية جديدة على الخط الزمني

كان المراهنة على البابا تُعتبر "سوق التوقعات الأصلي"، وشهدت الدورة الأخيرة عودة قوية لهذا التقليد. كان ذلك إنجازًا مهمًا للكاثوليك حول العالم، مع تولي الكاردينال روبرت بريفوست أول بابوية أمريكية باسم البابا ليون الرابع عشر. كما كان تحولًا مهمًا لأسواق المراهنة، إذ لم يكن كثيرون يعتبرونه مرشحًا قويًا؛ كان التركيز الأكبر على المتصدرين مثل بيترو باولين ولويس أنطونيو تاغل.

بعد يوم من إعلان البابوية، شارك @Domahhhh على منصة X قصة مذهلة: استعراض مفصل لتفكيره وحجمه في الرهان قبل المجمع وخلال اللحظات بين القرار والكشف.

يقول: "كرهان اتجاهي، قررت أن أراهن بقوة على أن البابا القادم لن يكون [بارولين أو تاغل، المتصدرين].

ارتفع الدخان الأبيض بعد الاقتراع الرابع، وهذا سريع نسبيًا. الاستنتاج المنطقي (الذي توصلت إليه بسرعة) هو أن مرشح قوي من الجولة الأولى جمع الأصوات وأصبح البابا. وصل بارولين إلى ~65%. بقي تاغل عند ~20%. كان احتمال أحدهما ليصبح البابا 85%، ورغم أن هذا السعر يبدو خاطئًا جدًا لاحقًا، من الصعب اعتباره بهذا الخطأ في تلك اللحظة. كنت مقتنعًا أنني خسرت الكثير من المال! قررت ألا أضاعف خسارتي وألا أراهن أكثر ضد تاغل/بارولين؛ قبلت خسارتي بروح رياضية.

لكنني بدأت أبحث في الخيارات الأخرى. عندما يتداول اثنان بنسبة 85%+، يصبح الآخرون في قائمة التخفيضات. بحثت في الخيارات ووجدت تركسون بسعر 100 مقابل 1 وبريفوست بسعر 200 مقابل 1. وفي hindsight، كان علي أيضًا شراء غريتش مهما كان سعره.

كنت أعرف معلومة واحدة: أربع جولات اقتراع. هذا سريع جدًا للمرشحين البعيدين. تجاهلت كل رهانات اليانصيب البعيدة. تحتاج إلى شخص صاحب ثقل يستطيع جمع ثلثي الأصوات بسرعة. اخترت هذين الاسمين. اشتريت آلاف الأسهم من كل منهما بينما ركز المتداولون على تاغل وبارولين.

بعد دقائق، فوجئت عندما خرج بريفوست – الذي اشتريت أسهمه بسعر 200 مقابل 1 قبل 20 دقيقة – إلى الشرفة كبابا."

كان هناك مقولة: "في كل يوم على الخط الزمني هناك شخصية رئيسية واحدة، والهدف ألا تكون أنت." هذا النوع من "المتنبئ المنتصر" هو نمط جديد من الشخصية الرئيسية التي تصبح بطلاً معتمدًا للحظة.

المشاركة الفعلية في اللعبة

انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 أعادت الاعتبار لأسواق التوقعات. بدأت بقصة طويلة انتهت بانسحاب بايدن، وخلالها وفرت أسواق التوقعات طريقة كمية لقياس أثر الأحداث على احتمالات مغادرة الرئيس السباق. بدأ الصحفيون ومتداولو وول ستريت بالاعتماد على أسواق التوقعات مع أدوات التحليل التقليدية. بالنهاية، تفوقت أسواق التوقعات – رغم انتقادات تأثير المتداولين الكبار "whales" خلال الحملة – على الاستطلاعات. وبعد عام تقريبًا، تجاوز حجم التداول اليومي في Kalshi أرقام انتخابات 2024 (خلال مباريات كرة القدم تحديدًا).

أصبحت أسواق التوقعات اليوم تمثل قيمة تتجاوز كونها أدوات مالية أو مصادر معلومات؛ تجسد نوعًا من المساءلة، وتبرز نمطًا جديدًا من الشخصيات على الخط الزمني: "البطل صاحب القرار الجريء"، أو "المخطيء صاحب الرهان السيئ". هؤلاء الأفراد باتوا في الواجهة ككاريكاتيرات فونيجت، وكأنهم جزء من قصصه القصيرة.

في السياسة، الأعمال والثقافة، نطالب بأن يقود القادة والشخصيات العامة المؤسسات نحو مستقبل ناجح، وهذا يتطلب اتخاذ قرارات جريئة تثبت صحتها لاحقًا. خلال العقود الماضية، شاع شعور بانخفاض مستوى المساءلة لدى بعض القادة، ونقدر بشدة من يتحدى هذا الاتجاه.

ربما هذه هي الآلية الأساسية التي ستغير بها أسواق التوقعات الثقافة الشعبية: ليس فقط لأن الرهان نفسه يوجه تدفق المعلومات نحو ما يستحق الاهتمام، بل لأن مسار التوقع من البداية إلى النهاية يجلب ميمات جديدة للخط الزمني ويبرز شخصيات جديدة.

وجهات النظر الواردة في "المنشورات" (منها البودكاست، الفيديوهات، الشبكات الاجتماعية) تمثل آراء موظفي a16z المذكورين فقط ولا تعكس آراء a16z Capital Management, L.L.C. ("a16z") أو الشركات التابعة لها. a16z Capital Management هي مستشار استثماري مسجل لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. التسجيل لا يعني وجود مهارة أو تدريب خاص. المنشورات ليست موجهة لأي مستثمرين أو محتملين، ولا تشكل عرضًا للبيع أو طلب شراء أي أوراق مالية، ولا يجب أن يُعتمد عليها لتقييم أي استثمار.

لا يجب اعتبار المحتوى هنا – أو على أي منصات توزيع أو حسابات اجتماعية أو مواقع عامة تابعة لـ a16z (مجتمعة، "قنوات التوزيع") – نصيحة استثمارية أو قانونية أو ضريبية أو غيرها، ولا يجب الاعتماد عليه. عليك استشارة مستشاريك القانونيين، الماليين والضريبيين بشأن أي استثمار. جميع التوقعات أو الآراء أو التقديرات أو الأهداف أو التنبؤات في هذه المواد قابلة للتغيير دون إشعار وقد تختلف عن آراء أخرى. جميع الرسوم البيانية هنا أو على قنوات توزيع a16z هي لأغراض إعلامية فقط، ولا يجب الاعتماد عليها في اتخاذ القرار الاستثماري. تم الحصول على بعض المعلومات من مصادر خارجية، بما فيها شركات المحفظة التي تديرها a16z. رغم الاعتقاد بمصداقيتها، لم تتحقق a16z من دقة هذه المعلومات ولا تضمن ملاءمتها أو استمرارها. بالإضافة، قد تتضمن المنشورات إعلانات من جهات خارجية؛ لم تراجع a16z هذه الإعلانات ولا تؤيد أي محتوى إعلاني. جميع المحتويات تتحدث اعتبارًا من تاريخ النشر.

لا يجوز اعتبار أي منشورات أو معلومات على هذا الموقع – أو قنوات التوزيع المرتبطة – عرضًا لشراء أو بيع أي ورقة مالية أو حصة في أي صندوق استثماري مشترك ترعاه أو تناقشه أو تذكره a16z. ولا تشكل عرضًا لتقديم خدمات استشارية استثمارية؛ يتم تقديم عرض للاستثمار في صندوق تديره a16z بشكل منفصل فقط عبر وثائق العرض السرية للصندوق المعني – والتي يجب قراءتها بالكامل، وفقط لمن يستوفي شروط القوانين الفيدرالية للأوراق المالية. هؤلاء المستثمرون، أي المستثمرون المعتمدون والمشترون المؤهلون، يُعتبرون قادرين على تقييم الاستثمارات والمخاطر المالية.

لا توجد ضمانات بتحقيق أهداف a16z الاستثمارية أو نجاح استراتيجياتها. أي استثمار في صندوق تديره a16z ينطوي على مخاطر مرتفعة بما فيها إمكانية خسارة كامل رأس المال. الاستثمارات أو شركات المحفظة المذكورة أو المشار إليها ليست ممثلة لجميع استثمارات صناديق a16z ولا يوجد ضمان بأنها ستكون مربحة أو أن الاستثمارات الأخرى مستقبلًا ستحقق نتائج مماثلة. قائمة استثمارات صناديق a16z متاحة هنا: https://a16z.com/investments/. النتائج السابقة ليست مؤشرًا للنتائج المستقبلية. تم استبعاد الاستثمارات (وبعض العملات الرقمية أو الأصول المتداولة علنًا) التي لم يحصل تصريح بالكشف عنها من الجهات المصدرة. بالنسبة لاستثماراتها في مشاريع العملات الرقمية، تعمل a16z لمصلحتها المالية الخاصة وليس بالضرورة لمصلحة حاملي الرموز الآخرين. لا تملك a16z دورًا خاصًا أو سلطة على إدارة هذه المشاريع. ولا تلتزم a16z بالاستمرار في أي مشاركة سوى كونها مستثمرًا وحامل رمز، ولا ينبغي توقع أو الاعتماد على أي مشاركة معينة منها.

بالنسبة للصناديق المسجلة في اليابان، ستوفر a16z لأي فرد من الجمهور الياباني نسخة من الوثائق المطلوبة وفق المادة 63 من قانون الأدوات المالية والبورصات الياباني. يرجى التواصل عبر البريد compliance@a16z.com لطلب الوثائق.

لشروط استخدام الموقع الأخرى، يرجى زيارة هنا. معلومات إضافية مهمة عن a16z، بما في ذلك كتيب Form ADV Part 2A، متوفرة على موقع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية: http://www.adviserinfo.sec.gov

إخلاء المسؤولية:

1. تمت إعادة نشر هذه المقالة من [a16z]. جميع حقوق النشر للمؤلف الأصلي [Alex Danco]. إذا كان هناك اعتراض على إعادة النشر، يرجى التواصل مع فريق Gate Learn، وسيتم التعامل مع الطلب بسرعة.
2. إخلاء مسؤولية: الآراء والمواقف الواردة في هذه المقالة تعود للمؤلف فقط ولا تمثل نصيحة استثمارية.
3. تمت ترجمة المقالة للغات أخرى بواسطة فريق Gate Learn. ما لم يُذكر خلاف ذلك، يمنع نسخ أو توزيع أو اقتباس المقالات المترجمة.