في 11 أكتوبر، ماذا حدث في السوق؟ في تلك اللحظة، ربما لن ينسى العديد من المستثمرين أبداً — الانفجار في الحسابات، التسوية، وتبخر الثروات في لحظة. هذه الأزمة المعروفة باسم "حادثة 10.11" كانت أكثر تدميراً مما تبدو عليه من السطح.

المشكلة ليست مجرد خسارة المال. بعد ذلك اليوم، دخل سوق العملات المشفرة المزيّفة في أزمة سيولة غير مسبوقة. كبار المستثمرين فروا، والمصدرون أيضاً قاموا بتصفية مراكزهم في ذلك الوقت، تاركين وراءهم مجموعة من المستثمرين المتمرسين الذين فقدوا الأمل. البعض اختار الخروج بخسائر، والبعض الآخر وقع في فخ الخسائر العميقة، ومعظمهم يراقبون فقط. حتى مع دخول أموال جديدة أحياناً، فإنها تقتصر على العملات الرائدة مثل البيتكوين والإيثيريوم — قاعدة المستثمرين في العملات المزيّفة قد تقلصت بشكل كبير.

في النهاية، هذه أزمة ثقة. ثقة المستثمرين الأفراد تم كسرها، ولإعادة بناء هذه الثقة، يتعين على البورصات، والمضاربين، ومطوري المشاريع أن يتحركوا فعلاً — باستخدام الأموال لدفع السوق، وإظهار علامات الأمل. يبدو الأمر مثاليًا، أليس كذلك؟ لكن الواقع شيء آخر.

هذه المؤسسات والكبار كانوا يعلمون بوضوح منذ لحظة 11 أكتوبر كيف ستتطور الأمور لاحقاً، ومع ذلك استمروا في تنفيذ عملياتهم. هذا يكفي ليُظهر: أنهم لا يهتمون إذا كان المستثمرون الأفراد لا يزالون يلعبون أم لا. يكفي أن يكونوا قد حققوا أرباحهم، ويبدو أن إنقاذ المستثمرين الأفراد ليس ضمن خططهم.

بالنظر إلى المستقبل، قد يعيد سوق العملات المشفرة ترتيب أوراقه من جديد. سيستمر المصدرون، والشركات المدرجة، والكبار في التنافس على العملات الرئيسية، لكن مساحة نشاط المستثمرين الأفراد، على الأرجح، ستُضغط حقاً إلى الزوايا.