عملة البيتكوين والحرب على الذهب

المنطق بين البيتكوين والذهب مختلف.

البيتكوين عادةً هو أصل مضاربة، وارتفاعه يتطلب تدفق السيولة في السوق. الآن لا يعتقد الكثيرون أن البيتكوين يمكن أن يحل محل العملة، الجميع أدرك أن الشيء الوحيد الذي قد يحل محل العملة هو العملات المستقرة، واستقرار العملات المستقرة يأتي من كونها قابلة للتحويل 1:1 إلى العملة القانونية. البيتكوين يشبه إلى حد كبير لوحات الفنانين الراحلين، هناك إجماع ومحدودية.

أما الذهب فهو عادة معدن ثمين، يُسعر بالدولار، لذلك إذا ارتفع الدولار ينخفض، وإذا انخفض الدولار يرتفع. لكن عندما تتدهور البيئة الدولية ويصبح عدم الثقة في العملات، يتحول إلى عملة دولية. الآن، تعود منطق المعادن الثقيلة إلى منطق الاحتياط الاستراتيجي للعملة الصعبة، ولم تعد تقلباته مرتبطة بالدولار بشكل كبير، وربما لها علاقة بسيطرة الولايات المتحدة.

الأزمة السيولة الحالية للدولار أمامنا مباشرة، والاحتياطي الفيدرالي مضطر لخفض الفائدة، ولا تزال هناك علامات على عدم التحسن، لذلك لا يمكن للبيتكوين أن ينطلق بشكل طبيعي، فهو يحتاج إلى انتظار تحسن الاقتصاد.

وإذا تحسن الاقتصاد، ستقل النزاعات الدولية، وربما ينخفض الذهب.

أسوأ سيناريو هو حدوث أزمة اقتصادية، حينها سيكون هناك حفرة ذهبية للذهب، لكن البيتكوين سيكون سيئًا جدًا خلال الأزمة بأكملها.