كيف تحقق أرباحًا مستقرة من تداول العملات الأجنبية والدولار الأمريكي؟ اكتشف أسرار تداول فروق الأسعار | دليل كسب المال من الفوركس

السوق المالية العالمية الأكبر في الحجم ليست الأسهم أو السندات، بل هي سوق الصرف الأجنبي. يتجاوز حجم التداول اليومي 6 تريليون دولار، وتظل عمليات تحويل العملات بين الدول نشطة، وفي السنوات الأخيرة ظهرت تقلبات واضحة حتى في العملات المستقرة والأسواق الناضجة، مما يخلق العديد من الفرص للمستثمرين العاديين.

بالنسبة للمبتدئين الراغبين في المشاركة في شراء وبيع العملات، الأهم هو فهم طبيعة فرق سعر الصرف، وإتقان أساليب التداول التي تتناسب مع مستوى تحمل المخاطر الخاص بك. ستقوم هذه المقالة بتحليل عميق لجوهر استثمار العملات، وخمس تقنيات عملية، وجداول زمنية مختلفة للتداول، لمساعدتك على إيجاد مسارك لتحقيق الأرباح.

ما هو الجوهر الرئيسي لتحقيق الربح من شراء وبيع العملات الأجنبية؟

ببساطة، الهدف من شراء وبيع العملات هو تحقيق فرق سعر الصرف. فرق السعر هو الفرق بين سعر الصرف لنفس العملة في أوقات أو قنوات مختلفة. يقوم المستثمرون بالتنبؤ باتجاهات العملة، ويحققون أرباحًا من خلال اتباع استراتيجيات “الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع” أو “البيع بسعر مرتفع والشراء بسعر منخفض”.

صيغة حساب فرق السعر

مقدار الربح من عملية واحدة يُحسب كالتالي:

فرق الربح = (سعر الإغلاق - سعر الافتتاح) × حجم التداول

على سبيل المثال، إذا كنت تتوقع ارتفاع اليورو، واشتريت عقدًا قياسيًا (100,000 وحدة) من EUR/USD عند سعر صرف 1.0800، ثم أغلقته عند 1.0900، يكون حساب الربح كالتالي:

(1.0900 - 1.0800) × 100,000 = 1,000 دولار أمريكي

تقلبات قدرها 100 نقطة فقط يمكن أن تولد ربحًا قدره 1,000 دولار. هذا يوضح لماذا يثير شراء وبيع العملات الأجنبية اهتمام العديد من المستثمرين.

الطرق الثلاثة الرئيسية لشراء وبيع العملات الأجنبية

وفقًا لمستوى المخاطر وسهولة التشغيل، يُقسم استثمار العملات إلى ثلاث فئات:

1. الودائع الثابتة بالعملات الأجنبية (مخاطر منخفضة)

هذه أبسط طريقة، حيث يمكنك فتح حساب عملة أجنبية في البنك، وتحويل التومان إلى العملة الأجنبية وفقًا لسعر الصرف المعلن في ذلك اليوم، ثم إيداعها بشكل ثابت.

يفضل العديد من المستثمرين في تايوان الودائع بالدولار الأمريكي (عائد مرتفع، واستخدامات متعددة) أو الودائع بالعملة الجنوب أفريقية (جذب الفوائد العالية). الربح هنا يأتي من الفوائد، مع ضرورة الانتباه لمخاطر تقلب سعر الصرف. على سبيل المثال، إذا كانت الولايات المتحدة تمر بفترة خفض أسعار الفائدة، فقد يواجه الدولار الأمريكي ضغط هبوط مقابل التوان، مما يتطلب تقييمًا حذرًا.

ملاحظة: الودائع الثابتة مناسبة للمستثمرين المحافظين الباحثين عن دخل ثابت، لكن إذا كان الهدف هو تحقيق فرق سعر الصرف، فإن مرونتها محدودة، حيث أن الإلغاء المبكر قد يُخصم منه فوائد، ولا يمكن البيع على المكشوف، مما قد يفوت فرصًا.

2. الصناديق الاستثمارية بالعملات الأجنبية (مخاطر متوسطة)

هذه الصناديق تستثمر أموالها في سندات أو أسهم لدولة معينة، وتدمج بين تقلبات سعر الصرف وزيادة قيمة الأصول، مما يتيح تحقيق “ربح مزدوج”.

على سبيل المثال، إذا كنت تتوقع ارتفاع الين الياباني وتعتقد أن سوق الأسهم الياباني مقيم بأقل من قيمته، يمكنك شراء صندوق يستند إلى الين الياباني، بحيث تستفيد من ارتفاع الين ومن ارتفاع الأسهم في آن واحد.

3. تداول الهامش في سوق الصرف الأجنبي (مخاطر عالية وعائد مرتفع)

يتم عبر عقود مع الوسيط، حيث يدفع المستثمر نسبة من رأس المال (الهامش) ويقوم بالتداول بأضعاف رأس ماله بكثير. يختلف مستوى الرافعة المالية من عدة عشرات إلى مئات، فإذا كانت التوقعات صحيحة، يمكن أن تتضاعف الأرباح بسرعة، وإذا كانت خاطئة، فإن رأس المال قد يُخسر بسرعة.

عند تداول العملات الرئيسية مثل الدولار الأمريكي، فإن تداول الهامش يوفر مرونة عالية ورافعة مالية تلبي احتياجات المتداولين على المدى القصير.

المزايا الثلاثة الرئيسية لتداول الهامش في سوق الصرف الأجنبي

مضاعفة الأرباح بالرافعة المالية

يوفر سوق الفوركس عادة رافعة مالية تتراوح بين عدة عشرات إلى مئات، بحيث حتى تقلبات صغيرة في سعر الصرف يمكن أن تتضاعف عشرات المرات. على سبيل المثال، عندما ارتفع الين من 161 إلى 141 مقابل الدولار في أغسطس من العام الماضي، إذا استغللت الرافعة المالية، كانت أرباحك مضاعفة بشكل كبير.

تكاليف تداول أقل

فرق السعر في البنوك على شراء وبيع العملات قد يصل إلى 0.3%-0.47%، بينما يكون فرق السعر على منصات تداول الهامش عادة أقل من 0.01%، وأحيانًا بدون رسوم عمولة. هذا يعني أنه حتى بدون استخدام الرافعة، يمكنك تحقيق عوائد أعلى من خلال تداول العملات الرئيسية مقارنةً بتحويل العملات في البنوك.

تداول T+0 على مدار 24 ساعة

لا يوجد سوق مركزي موحد، ويعمل سوق الفوركس على مدار 24 ساعة من الاثنين إلى الجمعة. يمكن للمستثمرين اختيار الشراء أو البيع وفقًا لاتجاه السوق، وإجراء عمليات لا حصر لها خلال اليوم، مما يزيد من مرونة العمليات بشكل كبير.

خمس تقنيات عملية للتداول

1. التداول في النطاق (Range Trading)

عندما يتقلب سعر الصرف ضمن نطاق معين دون اتجاه واضح، يكون التداول في النطاق فعالًا. يحتاج المتداول إلى تحديد نقاط الدعم والمقاومة، والبيع عند المقاومة والشراء عند الدعم في المناطق الحاسمة.

خلال الفترة من 2011 إلى 2015، عندما حافظ البنك المركزي السويسري على EUR/CHF عند الحد الأدنى 1.2000، استمر العديد من المستثمرين في الاستفادة من الفروق ضمن نطاق 1.2000-1.2500. استخدام مؤشرات مثل RSI أو CCI للتحقق من إشارات الشراء والبيع كان فعالًا.

ملاحظة: يجب أن يكون لديك وقف خسارة صارم، لأنه بمجرد كسر النطاق، قد تتكبد خسائر فادحة.

2. التداول باتجاه الاتجاه (Trend Trading)

عندما يظهر سعر الصرف اتجاهًا قويًا، يُستخدم هذا الأسلوب، وغالبًا ما يكون على المدى المتوسط والطويل. على سبيل المثال، من مايو 2021 إلى أكتوبر 2022، بسبب قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة بقوة، وتردد البنك المركزي الأوروبي، كان هناك اتجاه واضح لصعود الدولار، مما أدى إلى هبوط اليورو بشكل حاد.

يتم تحديد نقاط الدخول والخروج بواسطة المؤشرات الفنية، ويجب أن يكون مستوى وقف الخسارة أقل من هدف الربح، مع حساب نسبة المخاطرة إلى العائد بشكل مناسب.

ملاحظة: بمجرد أن يتشكل الاتجاه، يكون من الصعب تغييره، وإذا التقطت الاتجاه الصحيح، يمكنك تحقيق أرباح ثابتة.

3. التداول اليومي (Day Trading)

مناسب للمستثمرين الذين يفضلون التداول القصير. الأخبار والتقارير الاقتصادية هي المحركات الرئيسية — مثل قرارات الفائدة، اجتماعات البنوك المركزية، ونشر البيانات الاقتصادية، التي تؤدي إلى تقلبات حادة في سعر الصرف.

على سبيل المثال، منذ منتصف 2021، بدأ الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة بشكل حاد (بمقدار 4 نقاط في كل مرة)، مما أدى إلى هبوط حاد في زوج اليورو مقابل الدولار. إذا تمكنت من استغلال هذه اللحظات الحاسمة، يمكنك تحقيق أرباح خلال يوم أو يومين.

ملاحظة: استخدم سرعة اتخاذ القرار، وتجنب الانتظار طويلاً، وإلا قد تتحول الصفقات القصيرة إلى طويلة وتخسر.

4. التداول بالموجات (Swing Trading)

يقع بين التداول اليومي واتجاه الاتجاه، ويحتاج إلى الجمع بين التحليل الفني والأساسي. المفتاح هو تحديد الأصول ذات التقلبات الكبيرة، والانتظار لإشارات مثل الاختراق الصعودي، الاختراق الهبوطي، انعكاس الاتجاه، أو تصحيح الاتجاه.

في 15 يناير 2015، ألغى البنك المركزي السويسري الحد الأدنى 1.2000 لزوج EUR/CHF، مما أدى إلى ما يُعرف بـ “حدث السواد الأسود” للفرنك السويسري، واستغل متداولو الموجات هذه التقلبات الكبيرة.

ملاحظة: يحقق تداول الموجات أرباحًا من حجم التقلبات، لكن كلما زادت التقلبات، زادت المخاطر، لذا من المهم أن تكتفي بالربح عند ظهور الإشارات الجيدة.

5. تداول المراكز (Position Trading)

يعتمد على الاحتفاظ طويل الأمد انتظارًا لارتفاع سعر الصرف، وهو مناسب للمستثمرين الذين لا يرغبون في التداول المتكرر. بالإضافة إلى التحليل الفني والأساسي، يجب استخدام العوامل الاقتصادية الكلية والبيانات التاريخية لتحديد الاتجاه.

المفتاح هو اختيار نقاط دخول منخفضة التكلفة. على سبيل المثال، الدولار عند أعلى مستوى له خلال 10 سنوات عند 114، وإذا توقعت هبوط الدولار، فإن البيع عند المستويات العالية يقلل من تكلفة الدخول ويقلل من تأثير التقلبات قصيرة الأمد.

ملاحظة: تحديد الاتجاه المستقبلي لسعر الصرف، والبحث عن نقاط دخول منخفضة التكلفة ضمن دورات التقلب.

لماذا تختار استثمار العملات الأجنبية؟

استخدامات متعددة

بالإضافة إلى الاستثمار، يحتاج السفر، والتسوق عبر الإنترنت، والتجارة الدولية إلى تحويل العملات. إذا فهمت أوضاع الاقتصاد في الدول المختلفة، يمكنك الاستفادة من الفروق أو التحوط، مثل تجميع العملات عند انخفاض الين الياباني، مما يُعد إعدادًا للسفر أو لتحقيق أرباح من الفروق السعرية.

اتجاهات الصعود والهبوط أكثر وضوحًا

مقارنة بالأسهم والسندات، فإن تحركات العملات أكثر استمرارية ووضوحًا. بمجرد فهم سياسات الفائدة والسياسات النقدية للدول المعنية، يمكنك تقريبًا التنبؤ باتجاه سعر الصرف. ويعد الدولار الأمريكي مثالًا جيدًا، حيث أن اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي ونشر مؤشر أسعار المستهلك (CPI) من أهم المؤشرات.

السيولة العالية

يبلغ حجم التداول اليومي في سوق الفوركس أكثر من 6 تريليون دولار، ويعمل على مدار 24 ساعة، مما يصعب على اللاعبين الكبار التلاعب به، ويتميز بأعلى مستوى من الشفافية، واتخاذ القرارات يعتمد على البيانات الفعلية.

أوقات تداول العملات الأجنبية

تداول العملات في البنوك

عادة من الساعة 9 صباحًا إلى 3:30 مساءً، مع إغلاق في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية.

تداول الهامش في سوق الفوركس

لا يوجد سوق مركزي، ويعمل من الاثنين إلى الجمعة على مدار 24 ساعة. ينقسم إلى أربع فترات رئيسية:

فترة سيدني (تبدأ من الساعة 5-6 صباحًا بتوقيت تايوان) → فترة طوكيو (الساعة 7-8 صباحًا) → فترة لندن (الساعة 3-4 مساءً) → فترة نيويورك (الساعة 8-9 مساءً)

هناك تداخل بين الفترات، مما يضمن وجود فرص تداول على مدار اليوم. وأهم تداخل هو بين لندن ونيويورك (من 8 مساءً حتى منتصف الليل بتوقيت تايوان)، حيث تكون السيولة والأقل فارق سعر أعلى.

الخلاصة

شراء وبيع الدولار الأمريكي والعملات الأخرى لتحقيق فرق السعر هو استثمار مرن، ولا توجد طريقة واحدة مثالية للجميع. المستثمر المحافظ يفضل الودائع البنكية، الباحث عن استقرار العوائد؛ والمستثمر المتقدم يمكنه اختيار الصناديق الاستثمارية لتحقيق أرباح مزدوجة؛ والمتداولون المحترفون يستخدمون تداول الهامش والرافعة المالية لتعظيم الأرباح.

مهما كانت الطريقة التي تختارها، المهم أن تتوافق مع مستوى تحملك للمخاطر، وحجم رأس مالك، وعادات تداولك، وأن تستفيد من التقنيات المذكورة في هذه المقالة. سوق العملات الأجنبية يمكن أن يوفر فرص ربح كثيرة إذا درست جيدًا. يُنصح بالتدريب على الحساب التجريبي أولاً، ثم الانتقال إلى التداول الحقيقي بعد إتقان المهارات، لتقليل المخاطر بشكل كبير.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • Gate Fun الساخن

    عرض المزيد
  • القيمة السوقية:$3.53Kعدد الحائزين:2
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.56Kعدد الحائزين:2
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.53Kعدد الحائزين:2
    0.04%
  • القيمة السوقية:$3.5Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.5Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • تثبيت