قرر البنك المركزي النيوزيلندي خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وارتفعت قيمة الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي بشكل مؤقت مسجلة أعلى مستوى لها خلال ثلاثة أسابيع، فهل يمكن أن تستمر الزيادة؟
**تحركات البنك المركزي ورد فعل السوق**
بعد إعلان قرار البنك المركزي يوم الأربعاء، قام البنك النيوزيلندي كما هو متوقع بخفض سعر الفائدة الرسمي (OCR) من 2.5% إلى 2.25%، مسجلاً أدنى مستوى له منذ منتصف عام 2022، مع الاحتفاظ بإمكانية المزيد من التيسير في المستقبل. بعد صدور الخبر، ارتفع الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي خلال فترة قصيرة بأكثر من 80 نقطة أساس ليصل إلى 0.5695، مسجلاً أعلى مستوى له خلال ثلاثة أسابيع تقريبًا.
وفي البيان، أشار البنك إلى أن تأثير الطاقة الإنتاجية غير المستغلة في الاقتصاد سيؤدي إلى تراجع توقعات التضخم إلى حوالي 2% بحلول منتصف عام 2026، وأن مسار أسعار الفائدة في المستقبل سيعتمد على اتجاه التضخم على المدى المتوسط والظروف الاقتصادية.
**نهاية دورة خفض الفائدة، وتباين السياسات بين البنوك المركزية كمحرك رئيسي**
من الجدير بالذكر أن البنك النيوزيلندي قام في الشهر الماضي بخفض 50 نقطة أساس، وأوضح لاحقًا أنه سيستمر في خفض الفائدة. وقد تم استيعاب هذا التعديل البالغ 25 نقطة أساس من قبل السوق بالفعل. ومع ذلك، منذ أغسطس من العام الماضي، خفض البنك بشكل كبير بمقدار أكثر من 3.25%، ومع انخفاض احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مرة أخرى في العام المقبل، بدأ المستثمرون في الاعتقاد أن البنك النيوزيلندي يقترب من نهاية دورة التيسير.
من ناحية أخرى، يتوقع السوق على نطاق واسع أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض الفائدة بسرعة بغض النظر عن قرار ديسمبر، وأن الاختلاف في مسار السياسات النقدية بين البلدين هو القوة الدافعة الرئيسية وراء ارتفاع الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي.
**مخاطر العائدات طويلة الأجل يجب الحذر منها**
ومع ذلك، لا ينبغي للمستثمرين أن يكونوا متفائلين بشكل مفرط. انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات إلى مستوى 4%، وفي ظل استمرار الطلب على التمويل الحكومي الأمريكي واحتمالية ارتفاع التضخم مرة أخرى، يحتاج المستثمرون إلى الحذر من "علاوة المخاطر الزمنية" (Term Premium) التي قد تدفع عائدات السندات الأمريكية طويلة الأجل للارتفاع. هذا العامل قد يعيق ارتفاع الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي، ولا تزال مدة استمرار الارتفاع تتطلب وقتًا للتحقق.
**نصائح فنية ومستويات مهمة يجب اختراقها**
من الناحية الفنية على الرسم اليومي، منذ كسر مستوى 0.6100 في 1 يوليو، دخل زوج العملات في اتجاه هبوطي متوسط المدى. لا يزال يتداول داخل قناة هبوطية، مما يشير إلى أن الاتجاه الهبوطي العام لم يتغير بعد، ويميل إلى الحفاظ على موقف متشائم. مستوى الدعم القصير المدى عند 0.5500.
النقطة المهمة للمراقبة هي، إذا تمكن زوج العملات من الثبات فوق مستوى 0.5730 بشكل فعال، فسيكون من الضروري رفع مستوى الحذر، حيث أن احتمالية التحول إلى اتجاه صاعد ستزداد بشكل واضح. ولكن قبل ذلك، فإن تأكيد الاتجاه الصاعد يتطلب وقتًا وتأكيدات إضافية من السعر.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
قرر البنك المركزي النيوزيلندي خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وارتفعت قيمة الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي بشكل مؤقت مسجلة أعلى مستوى لها خلال ثلاثة أسابيع، فهل يمكن أن تستمر الزيادة؟
**تحركات البنك المركزي ورد فعل السوق**
بعد إعلان قرار البنك المركزي يوم الأربعاء، قام البنك النيوزيلندي كما هو متوقع بخفض سعر الفائدة الرسمي (OCR) من 2.5% إلى 2.25%، مسجلاً أدنى مستوى له منذ منتصف عام 2022، مع الاحتفاظ بإمكانية المزيد من التيسير في المستقبل. بعد صدور الخبر، ارتفع الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي خلال فترة قصيرة بأكثر من 80 نقطة أساس ليصل إلى 0.5695، مسجلاً أعلى مستوى له خلال ثلاثة أسابيع تقريبًا.
وفي البيان، أشار البنك إلى أن تأثير الطاقة الإنتاجية غير المستغلة في الاقتصاد سيؤدي إلى تراجع توقعات التضخم إلى حوالي 2% بحلول منتصف عام 2026، وأن مسار أسعار الفائدة في المستقبل سيعتمد على اتجاه التضخم على المدى المتوسط والظروف الاقتصادية.
**نهاية دورة خفض الفائدة، وتباين السياسات بين البنوك المركزية كمحرك رئيسي**
من الجدير بالذكر أن البنك النيوزيلندي قام في الشهر الماضي بخفض 50 نقطة أساس، وأوضح لاحقًا أنه سيستمر في خفض الفائدة. وقد تم استيعاب هذا التعديل البالغ 25 نقطة أساس من قبل السوق بالفعل. ومع ذلك، منذ أغسطس من العام الماضي، خفض البنك بشكل كبير بمقدار أكثر من 3.25%، ومع انخفاض احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مرة أخرى في العام المقبل، بدأ المستثمرون في الاعتقاد أن البنك النيوزيلندي يقترب من نهاية دورة التيسير.
من ناحية أخرى، يتوقع السوق على نطاق واسع أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض الفائدة بسرعة بغض النظر عن قرار ديسمبر، وأن الاختلاف في مسار السياسات النقدية بين البلدين هو القوة الدافعة الرئيسية وراء ارتفاع الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي.
**مخاطر العائدات طويلة الأجل يجب الحذر منها**
ومع ذلك، لا ينبغي للمستثمرين أن يكونوا متفائلين بشكل مفرط. انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات إلى مستوى 4%، وفي ظل استمرار الطلب على التمويل الحكومي الأمريكي واحتمالية ارتفاع التضخم مرة أخرى، يحتاج المستثمرون إلى الحذر من "علاوة المخاطر الزمنية" (Term Premium) التي قد تدفع عائدات السندات الأمريكية طويلة الأجل للارتفاع. هذا العامل قد يعيق ارتفاع الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي، ولا تزال مدة استمرار الارتفاع تتطلب وقتًا للتحقق.
**نصائح فنية ومستويات مهمة يجب اختراقها**
من الناحية الفنية على الرسم اليومي، منذ كسر مستوى 0.6100 في 1 يوليو، دخل زوج العملات في اتجاه هبوطي متوسط المدى. لا يزال يتداول داخل قناة هبوطية، مما يشير إلى أن الاتجاه الهبوطي العام لم يتغير بعد، ويميل إلى الحفاظ على موقف متشائم. مستوى الدعم القصير المدى عند 0.5500.
النقطة المهمة للمراقبة هي، إذا تمكن زوج العملات من الثبات فوق مستوى 0.5730 بشكل فعال، فسيكون من الضروري رفع مستوى الحذر، حيث أن احتمالية التحول إلى اتجاه صاعد ستزداد بشكل واضح. ولكن قبل ذلك، فإن تأكيد الاتجاه الصاعد يتطلب وقتًا وتأكيدات إضافية من السعر.