الأسوأ في سوق الثور لم يكن أبداً الخسارة، بل هو توقيت جني الأرباح الذي ينطلق بسرعة فائقة.

مؤخراً، يتابعني الكثيرون ويسألون عما إذا كانت فترة العملات البديلة ستبدأ، أقول لهم بصراحة: الدخول الآن يعني تقديم الدفء للمتحكمين بالسوق، والأمر قد يستغرق على الأقل شهرًا.

لماذا أنا واثق من ذلك؟ انظر فقط إلى بيتكوين لتفهم—الموجة الصاعدة الرئيسية لم تنته بعد. التدفق الصافي اليومي لصناديق الاستثمار يتدفق كخط الإنتاج، والمؤسسات تشتري بشكل جنوني، واحتياطيات البيتكوين في البورصات وصلت إلى أدنى مستوى لها خلال السنوات الأخيرة. هذا يشبه القطار الذي لا يزال يسرع، هل تتوقع أن ينزل الركاب فجأة لشراء وجبة؟ الأمر نفسه في الدورة السابقة، حين كانت البيتكوين تتصاعد من 20000 دولار إلى 60000 دولار، باستثناء بعض العملات الكبيرة التي كانت تتراقص بشكل رمزي، كانت باقي العملات البديلة تقريباً في حالة موت سريري.

بالحديث عن ريبل، دوجكوين وغيرها من العملات القديمة التي شهدت ارتفاعات مؤخرًا، لا تنخدع بالمظاهر. حركتها ناتجة فقط عن مشاعر اللاعبين القدامى وفلاتر المضاربين من الأموال الساخنة، وليس لها علاقة بسوق العملات البديلة بشكل عام. كانت تلك الدورة أكثر وضوحًا في عام 2021، حين كانت البيتكوين تتصاعد، وكانت فقط العملات الرائدة مثل دوجكوين وإيثيريوم تتبعها، بينما كانت الآلاف من العملات الأخرى تظل خاملة. والمهرجان الحقيقي للعملات البديلة يبدأ فقط بعد أن تتراكم البيتكوين عند سعر مرتفع وتبدأ في التذبذب.

السوق الآن أكثر جنونًا من ذلك—من بين أكثر من 1200 مليون نوع من العملات البديلة، أقل من 4% من 870,000 عملة meme تستطيع البقاء على قيد الحياة لأكثر من 30 يومًا. الأموال لا تجرؤ على الانتشار عشوائيًا، بل تركز على المضاربة على العملات القديمة فقط للتدفئة. في ظل هذا الوضع، الحديث عن فترة العملات البديلة؟ لا يتوافق توقيتها مع الواقع.