في الساعة الثالثة فجراً، ضخّ الاحتياطي الفيدرالي سيولة بقيمة 25 مليار دولار في السوق من خلال عمليات إعادة الشراء الليلية—وهذا الحجم هو الأعلى منذ عام 2021. التوقيت حساس للغاية: سياسة التشديد الكمي انتهت للتو، وتوقعات خفض الفائدة ترتفع من جديد، وفي هذا الوقت تحديداً يتم ضخ السيولة، ما يبعث برسائل تستحق التأمل.

اتجاه تدفق هذه الأموال واضح إلى حد كبير. بعد حصول المتعاملين الرئيسيين على الدولار منخفض الفائدة، يبحثون غريزياً عن أصول ذات عائد مرتفع. والآن، قنوات الاستثمار المنظمة في صناديق المؤشرات المتداولة للعملات الرقمية أصبحت أكثر نضجاً من أي وقت مضى—وصندوق بيتكوين التابع لشركة بلاك روك أصبح خياراً اعتيادياً لتخصيص أموال وول ستريت.

لنعد قليلاً إلى السجلات: بعد عمليات مشابهة في عام 2021، شهد البيتكوين ارتفاعاً ملحوظاً خلال ستة أشهر. صحيح أن التاريخ لا يعيد نفسه ببساطة، لكن نمط تفاعل السوق مع السيولة عادةً ما يتكرر.

من ETH إلى DOGE، وصولاً إلى رموز ناشئة مثل ASTER، لطالما أبدى قطاع التشفير حساسية عالية تجاه سيولة الدولار. وقد تكون الـ25 مليار مجرد خطوة تجريبية، لكن المؤكد أنها تدل على شيء واحد: منسوب السيولة في ارتفاع.

السوق بدأ بالفعل في الاستجابة، هل لاحظت ذلك؟