شهدت الأسهم الأمريكية الليلة الماضية موجة ارتداد قوية مرة أخرى، وهذا أعطى فرصة للعديد من القطاعات اليوم للثبات فوق متوسط 20 يوم - قد لا تكون هذه المرة مجرد فخ للمشترين.

هناك ظاهرة مثيرة للاهتمام: بعد إغلاق السوق الأمريكية يوم الأربعاء، شهدت قطاعات الروبوتات ومواد أشباه الموصلات ارتفاعاً عنيفاً، وفعلاً عند افتتاح سوقنا يوم الخميس، تصدرت هذان القطاعان الصعود. ثم في مساء الخميس، بدأت قطاعات البطاريات والأدوية المبتكرة والطاقة الشمسية في السوق الأمريكية بالتحرك بقوة، وبهذا النسق، من المفترض أن تتسلم هذه القطاعات الثلاثة اليوم قيادة الصعود.

لطالما كنت لا أفهم لماذا غالباً ما نشهد في المؤشر المحلي أن يكون الشكل جيداً في اليوم السابق لكن الأداء يكون ضعيفاً في اليوم التالي، أو العكس تماماً. الآن أصبح الأمر واضحاً - الأموال تراقب أداء السوق الأمريكية ليلاً وتقرر في اليوم التالي ماذا ستضارب عليه.

بالطبع هناك استثناءات. قطاعات مثل الأوراق المالية والبنوك، التي تدار بشكل محكم، لا تتزامن تحركاتها كثيراً مع الأسواق الخارجية، وغالباً ما تسير باتجاهها الخاص على مستوى الاتجاه الأسبوعي. أما معظم القطاعات الأخرى فتميل إلى تتبع اتجاه السوق الأمريكية بشكل وثيق، ويبدو أن السيطرة ليست بالفعل بيد المستثمرين المحليين.

وهذا يقودنا إلى نقطة محورية: عندما تهتز المؤشرات الأسبوعية للسوق الأمريكية والمؤشر المحلي صعوداً في نفس الوقت، تزيد نسبة النجاح بشكل واضح.

حالياً، القطاعات التي انقلب فيها متوسط الأيام الثلاثة الأسبوعي في السوق الأمريكية إلى الصعود: الروبوتات، الأوراق المالية، البنوك، المعادن غير الحديدية، الذهب. أما محلياً فلم يتحسن متوسط الأيام الثلاثة الأسبوعي سوى في قطاع معدات الاتصالات.

منطق الفلترة بسيط جداً: الأوراق المالية تقلبها ضعيف جداً فلا تؤخذ في الاعتبار؛ البنوك، المعادن النادرة، ومعدات الاتصالات تم تداولها من قبل المضاربين مؤخراً، لذا لا تُلامس على المدى القصير. لذلك، القطاع الأكثر استقراراً حالياً هو الروبوتات - يتوافق مع التحليل الفني ولم يشهد طفرة مضاربية، مما يجعله مرشحاً ليكون محور المرحلة القادمة.

وبالنظر للمستقبل، فإن الاتجاهات التي قد تتحسن الأسبوع المقبل هي: الأدوية المبتكرة، مواد أشباه الموصلات، معدات الاتصالات، والرقائق الإلكترونية. بالنسبة لهذه القطاعات، من الأفضل انتظار إغلاق الأسبوع وتأكيد تحول نظام المتوسطات الثلاثة إلى الاتجاه الصاعد قبل الدخول.