إلى متى سيبقى الغموض حول خفض الفائدة في ديسمبر؟ أحدث البيانات دفعت الاحتمالية مباشرة إلى 87.6%— ويبدو أن اجتماع 9-10 ديسمبر، وخفض بمقدار 25 نقطة أساس، أصبح شبه مؤكد.

بيانات التوظيف هي الدافع الأكبر. معدل البطالة في سبتمبر وصل إلى 4.44%، وارتفع لثلاثة أشهر متتالية، والمعسكر الحمائمي بدأ بالفعل يروج لخفض الفائدة بشكل مكثف. أما من ناحية التضخم فقد أعطت بعض المجال للتنفس، حيث بلغ معدل التضخم الأساسي في نوفمبر على أساس سنوي 3.3%، ورغم أنه ما زال بعيدًا عن هدف 2%، إلا أن الاتجاه صحيح.

المثير للاهتمام أن توقعات السوق خلال هذا الشهر مرت بتقلبات شديدة— ففي منتصف نوفمبر انخفضت احتمالية الخفض إلى أقل من 50%، والآن عادت إلى مستوى مرتفع. إذا حدث الخفض هذه المرة فعلاً، فإن معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية سيقع بين 3.50%-3.75%. وبالنسبة لعام 2026، هناك من يتوقع جولات أخرى من الخفض، لكن المعسكر المتشدد لا يقتنع بذلك، وما زال يراقب البيانات القادمة.

في النهاية، من المبكر إصدار الحكم الآن. الأرقام ستتحدث، وننتظر لنرى.