تدرس إدارة ترامب الآن فرض تهديد بتعريفة جمركية بنسبة 5% تستهدف المكسيك. السبب؟ انتهاكات مزعومة لمعاهدة مياه طويلة الأمد تضر بالمزارعين في تكساس.

هذه ليست مواجهة تجارية اعتيادية حول التصنيع أو الهجرة. نحن نتحدث هنا عن حقوق المياه—وتحديداً، إخفاق المكسيك المزعوم في تسليم كميات المياه المتفق عليها بموجب معاهدة عام 1944. المجتمعات الزراعية في تكساس تدعي أنها تُركت جافة تماماً، حرفياً، مع تراجع الغلال بسبب نقص المياه.

ترامب يستخدم التعريفات الجمركية كأداة تفاوض مرة أخرى، وهو ما رأيناه كثيراً خلال فترته الأولى. سواء كانت السيارات أو الفولاذ أو الآن المياه، فإن الاستراتيجية تبقى ثابتة: التهديد بالضرر الاقتصادي لإجبار الطرف الآخر على الامتثال.

المثير للاهتمام هنا هو كيف يمكن أن تمتد تداعيات ذلك إلى ما هو أبعد من الزراعة. فرض تعريفة بنسبة 5% على الواردات المكسيكية سيؤثر بشدة على سلاسل الإمداد—السيارات، الإلكترونيات، الصناعات الغذائية. الأسواق لا تحب حالة عدم اليقين، وهذا النوع من السياسات التصعيدية عادةً ما يثير قلق المستثمرين عبر مختلف فئات الأصول، بما في ذلك العملات الرقمية.

راقب هذا الموضوع عن كثب. إذا تم فعلاً تنفيذ التعريفات، توقع تقلبات كبيرة. إذا كان مجرد استعراض، فسينتهي سريعاً. في كلتا الحالتين، هو تذكير بأن التحركات السياسية الكلية—حتى تلك المتعلقة بالمياه—يمكن أن تغير شعور المخاطرة بسرعة.