توفي مكافي منذ أكثر من عامين، وزوجته جانيس تعيش الآن من خلال القيام بأعمال مؤقتة. والأكثر غرابة هو أنها لا تزال لا تعرف كيف توفي زوجها.

قالت الحكومة إنه انتحر في سجن برشلونة، لكن التفاصيل غريبة للغاية: عندما وجدته الحراس كان لا يزال لديه نبض ويتنفس، لكنهم لم يفكوا الحبل حول عنقه قبل أن يبدأوا في إنقاذه؟ قالت جانيس، التي لديها خلفية طبية، إن هذا لا يتوافق مع إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي المعتادة.

ما يؤلم أكثر هو أين ذهبت تلك المائة مليار دولار؟ في السنوات الماضية، باع مكافي برنامج مكافحة الفيروسات وجنى أكثر من مائة مليار، وعندما توفي لم يتبق في حسابه سوى أربعة ملايين. لقد قال إنه لا يملك أموالاً مخبأة، كما أقسم على تويتر "ليس لدي شيء". ولكن ماذا عن 31 تيرابايت من البيانات؟ لقد تعمد عدم إخبار زوجته بمكانها، خوفاً من أن تتعرض للخطر.

الآن تريد جانيس إجراء فحص مستقل للجثة، وتحتاج إلى 30 ألف يورو. ليس لديها المال. إنها تريد فقط إلقاء نظرة على جثة زوجها، ثم حرقها وفقًا لرغبته الأخيرة. لا يمكن تلبية هذه المتطلبات.

عندما التقينا في مؤتمر بلوكتشين في مالطا عام 2018، كان جون لا يزال يشرب الويسكي على المسرح، مليئًا بالحماس. بعد عامين، أصبح هكذا. يقول البعض إنه توفي قبل ساعات من إصدار أمر التسليم إلى الولايات المتحدة - هرب من السجن الأمريكي، لكن الثمن كان باهظًا.

أشعر أن هناك شيئًا غير صحيح في هذه المسألة.