أداء BTC مؤخرًا يجعل الناس يشعرون بالتعب حقًا. الحجم مستمر في الضعف، والتقلب ضاق لدرجة تجعل الناس يشككون في الحياة. السعر انخفض بنسبة 20% من أعلى نقطة، مشاعر السوق؟ يمكن وصفها بكلمة "اليأس" دون مبالغة. هذا الشعور يشبه القاع اليائس في أبريل من العام الماضي، لكن يبدو أنه لم يصل بعد إلى ذلك الذعر المطلق الذي ينادي فيه الجميع بالهبوط.

توجد تفسيرات متنوعة حول هذه الموجة من الانخفاض في السوق: كانت الموجة العنيفة من التصحيح في بداية الشهر كافية لإخافة المؤسسات، مما جعل تفضيل المخاطر ينخفض إلى الصفر؛ سوق الأسهم الأمريكية يحقق مستويات قياسية يومياً، وتدخل الأموال العالمية بشكل جنوني إلى الأسواق التقليدية، مما أدى إلى سحب الأموال من سوق العملات؛ وهناك من يقول إن دولة كبيرة قامت بتخفيض حيازاتها من الأصول المشفرة في سياق الصراع الجيوسياسي، مما تم تفسيره كوسيلة للضغط المالي؛ أولئك الذين يؤمنون بدورة الأربع سنوات انسحبوا مع كبار حاملي العملات في السلسلة؛ اللاعبون ذوو الثروات العالية ذهبوا لشراء المنتجات ذات العائد الثابت، ولا يوجد أحد في السوق الثانوية للقيام بعمليات الشراء.

لكن إذا فكرت في الأمر بهدوء، فإن هذه العوامل على الرغم من أنها منطقية، إلا أنها في جوهرها كلها تقلبات قصيرة الأجل. هل يمكن القول إن السوق الهابطة قد بدأت؟ الأدلة غير كافية. توقعات ضخ السيولة لا تزال موجودة، على الرغم من أن مؤشر M2 لم يرتفع، لكنه أيضًا لم ينكمش.

من الناحية الأساسية، فإن البيئة الحالية في الواقع ودية إلى حد ما: أطلقت السلطات العليا في الصين والولايات المتحدة مؤخرًا إشارات تهدئة، وقد دخل الاحتياطي الفيدرالي الآن في مسار خفض أسعار الفائدة، كما انخفض العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات من قمته، وتوقعات السيولة تتجدد. دعم إدارة ترامب العلني لصناعة التشفير يُعتبر بلا شك إشارة إيجابية على المدى الطويل. إن الأجواء المليئة بالـ FUD الآن تبدو أشبه بتنفيس المشاعر كما في القيعان التاريخية، بدلاً من جنون ما قبل انفجار الفقاعة.

الجانب الفني لم يصل بعد إلى مستوى الدب الكبير. الآن هو بالضبط عالق في المنطقة الحاسمة لفصل الثيران والدببة - هذا الموقع هو قمة سوق الثيران العام الماضي.