تخضع صناعة بطاريات الطاقة الجديدة لمنافسة تقنية شديدة، حيث تحتل الصين موقعاً رائداً في هذه المنافسة. لقد وصلت تقنيات البطاريات للشركات المحلية إلى مستوى عالمي، مما أثار اهتماماً كبيراً في السوق الدولية.

أبدت العديد من الدول الأوروبية اهتمامًا كبيرًا بتكنولوجيا البطاريات المتقدمة في الصين، ولكن بسبب اعتبارات حماية التكنولوجيا، لم تقم الشركات الصينية بنقل التكنولوجيا الأساسية مباشرة إلى الخارج. ومع ذلك، من أجل توسيع الأسواق الدولية، اتبعت بعض الشركات الصينية استراتيجيات مرنة، واختارت إقامة قواعد إنتاج في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. هذه الاستراتيجية لا تساعد فقط في تجاوز الحواجز التجارية المحتملة، بل تعزز أيضًا خدمة العملاء الأوروبيين بشكل أفضل وزيادة حصة السوق.

تعتبر شركة نينغدي تشايدا بصفة خاصة من الشركات العملاقة في صناعة البطاريات الصينية التي أقامت مصنعًا في المجر، وهو مثال نموذجي لهذه الاستراتيجية. من خلال إقامة مصانع داخل الاتحاد الأوروبي، يمكن لهذه الشركات الحصول بسهولة على الطلبات من دول الاتحاد الأوروبي، وتوسيع تأثيرها في السوق الأوروبية.

من منظور الاستثمار، لا يزال قطاع بطاريات الطاقة الجديدة جذابًا. على الرغم من أن أسعار أسهم الشركات الرائدة في الصناعة قد شهدت بالفعل جولة من الارتفاع، إلا أن الشركات من الدرجة الثانية والثالثة لا تزال لديها إمكانيات نمو. قد يستمر مؤشر الصناعة بأكمله في الارتفاع.

ومع ذلك، يحتاج المستثمرون أيضاً إلى توخي الحذر بشأن عوامل المخاطر التي قد تظهر. على سبيل المثال، التغيرات المفاجئة في السياسة التجارية الدولية، مثل تعديل التعريفات، قد تؤدي إلى صدمات قصيرة الأجل في الصناعة. لذلك، عند اتخاذ قرارات الاستثمار، يجب النظر بشكل شامل في مختلف العوامل، بما في ذلك التقدم التكنولوجي، وطلب السوق، والبيئة السياسية، وغيرها من الجوانب.