اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يجذب اهتمامًا عالميًا: تصاعد توقعات خفض الفائدة، وسوق العملات الرقمية يدخل فترة تقلبات عالية

اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) لشهر ديسمبر الذي يُعقد اليوم أصبح محور اهتمام الأسواق العالمية، حيث يراقب المستثمرون عن كثب قرار سعر الفائدة وتوقعات الاقتصاد الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي لتقييم توجهات السياسة النقدية لعام 2026، بالإضافة إلى تقييم التأثير المحتمل على أصول العملات الرقمية مثل البيتكوين والإيثريوم.

تشير توقعات السوق إلى أن احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس تتراوح بين 80% و92%. إذا تحقق ذلك، سينخفض نطاق سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 3.50%–3.75%، وسيكون هذا ثالث خفض للفائدة خلال هذا العام. احتمال التوقف أو رفع الفائدة بشكل مفاجئ منخفض للغاية، لكن أي انحراف في القرار عن التوقعات قد يؤدي إلى تقلبات حادة في السوق.

إلى جانب قرار الفائدة، يركز المستثمرون أيضًا على ملخص التوقعات الاقتصادية (SEP) والمخطط النقطي. يتوقع المحللون حاليًا أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة تقارب 2.1%، وأن يبلغ معدل البطالة حوالي 4.2%، وأن يكون معدل التضخم الأساسي نحو 2.5%. سيعرض المخطط النقطي توقعات صانعي السياسة لوتيرة خفض الفائدة في 2026، وتتوقع الأسواق أن يكون هناك 3 إلى 4 تخفيضات أخرى في المستقبل. سيعقد جيروم باول مؤتمرًا صحفيًا في 10 ديسمبر بتوقيت الساحل الشرقي، وقد يتطرق أيضًا إلى ما إذا كان سيتم إبطاء وتيرة التشديد الكمي (QT).

بالنسبة لسوق العملات الرقمية، قد يكون هذا الاجتماع محفزًا لتقلبات قصيرة الأجل. يتحرك البيتكوين حاليًا في نطاق 90,500 إلى 91,500 دولار، بينما يتذبذب الإيثريوم قرب 3,100 دولار. إذا تم خفض الفائدة كما هو متوقع بمقدار 25 نقطة أساس وكان المخطط النقطي يميل إلى السياسة التيسيرية، فقد يتحسن سيولة السوق، مما يدفع البيتكوين نحو نطاق 92,000 إلى 95,000 دولار، مع احتمال تصفية صفقات بيع بقيمة تقارب 120 مليون دولار، ما يعزز التقلبات الصعودية.

أما في حال حدوث “خفض فائدة متشدد” أو توقف عن الخفض، فقد تتحول السوق بسرعة إلى حالة من الحذر. قد يتراجع البيتكوين إلى نطاق 88,000 إلى 89,000 دولار، وقد ينخفض الإيثريوم دون 3,000 دولار، كما ستتعرض الأصول ذات المخاطر الأخرى لضغوط.

في الوقت الحالي، يسود السوق شعور “حذر يميل للتفاؤل”. يشعر المستثمرون الأفراد بالتوتر، لكن الأموال المؤسسية مستمرة في زيادة المراكز، مما يشير إلى أنه إذا كانت النتائج تميل إلى التيسير، فقد يشكل التصحيح قصير الأجل فرصة شراء جديدة. قد يكون اجتماع FOMC هذا نقطة تحول مهمة لسوق العملات الرقمية مع نهاية العام.