باول يتجنب الحديث عن السياسات، ويؤكد على مسؤولية الاحتياطي الفيدرالي (FED) في الحفاظ على استقرار الأسعار

في 1 ديسمبر، تجنب رئيس الاحتياطي الفيدرالي (FED) جيروم باول في حديثه في معهد هوفر بجامعة ستانفورد مناقشة الوضع الاقتصادي الحالي أو السياسة المالية. وأكد على واجب البنك المركزي في الحفاظ على استقرار الأسعار، وشدد على أهمية الثقة والتواضع الاقتصادي. ستنتهي فترة باول في مايو 2026، وتتابع السوق احتمال إعلان ترامب عن مرشح جديد لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.

توقيت الخطاب يثير المتابعة: لم يتبقى سوى 9 أيام على الاجتماع القادم للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، وكان السوق يأمل في الحصول على إشارات حول اتجاه السياسة من الخطاب. لكن باول أكد أنه لن يناقش الاقتصاد الحالي أو السياسة المالية، بل سيتذكر مساهمات وزير الخارجية السابق الراحل جورج شولتز.

على الرغم من سياسة التجنب، إلا أن التعليقات التاريخية لباول حول التضخم لا تزال تستحق المتابعة. أشار أثناء استعراضه لسياسة التحكم في الأجور والأسعار في عصر نيكسون إلى أن الفهم الاقتصادي سيتطور مع مرور الوقت، وأن الانتقادات اليوم قد يُعاد فهمها في المستقبل. تعكس هذه العبارة التواضع، وتلمح أيضًا إلى رد على الجدل الحالي حول السياسة.

أكد باول بشكل خاص على مسؤولية الاحتياطي الفيدرالي (FED) في الاستقرار السعري، قائلاً “البنك المركزي لديه مسؤولية الحفاظ على الاستقرار السعري، وقد تم حل هذه المسألة”. وشدد على أنه حتى تحت الضغط السياسي، لا يزال الاحتياطي الفيدرالي ملتزمًا بالاستقلالية واتخاذ القرارات المعتمدة على البيانات.

في حديثه، أشاد باول بأسلوب شولتز في الجمع بين المبادئ الثابتة والقدرة العملية، مؤكدًا إيمانه بحكمة السوق. تم تنظيم هذا الحدث من قبل معهد هوفر، وتولى بيتر روبنسون إدارته، وحضره كوندوليزا رايس ومايكل بوسكين، وهدفه تكريم مساهمات شولتز في السياسة الاقتصادية على مدى خمسين عامًا.